أوضح ربيع بعلبكي، خبير الحوكمة والتحول الرقمي، أن الذكاء الاصطناعي لا يمتلك القدرة الكاملة على الكشف المباشر عن الهجمات السيبرانية والتصدي لها، مشيرًا إلى أن هناك تقنية تُعرف باسم "داتا فيجن" (Data Vision) تقوم بتحليل البيانات والتنبؤ بالنتائج قبل وقوع أحداث معينة، مثل الجرائم.
وأضاف بعلبكي أن الذكاء الاصطناعي يمكنه التنبؤ بوجود علاقة بين شخص معين ومؤسسات أمنية، استخباراتية، أو عسكرية من خلال تتبع حركة الطيران، الحجوزات الفندقية، وحتى أماكن تناول الطعام، كما يمكنه تقديم تقارير تفصيلية بناءً على هذه المعلومات.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يعتمد في جمع معلوماته على عدة مصادر، بما في ذلك تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية، تحليل التحركات، ورصد كاميرات المراقبة. هذا ما يُطلق عليه "داتا فيجن"، أو التنبؤ بالمعلومات قبل حدوث الحادثة.
وعن الأحداث التي وقعت جنوب لبنان، أوضح بعلبكي أن هناك عدة مراحل تدخل فيها الذكاء الاصطناعي، منها تتبع المعلومات حول شراء أجهزة البيجر.
ثم جاءت المرحلة الثانية التي تم فيها استبدال بطاريات هذه الأجهزة وتفخيخها بمتفجرات صغيرة لكنها شديدة التفجير. كما أكد أن بطاريات الليثيوم، بحد ذاتها، لا يمكن أن تتسبب في انفجار أجهزة البيجر.